استشارة عن الشخصية التجنبية

السلام عليكم
 عمري 24سنة متزوجة من سنة

كيف أستطيع التعامل في ظل تدخلات الأهل و للأسف أن الزوج يسمع كل ما يقولونه حتى لو طعناً في و يأتي و يضع كل ما سمعه عندي و يأمرني بأشياء سمعها من أهله .. تحدث مشاكل كثيره بسبب تدخلاتهم

هل أطلب الطلاق لأني وصلت لقناعة أنه لن يعدل بيننا.

الإجابة/

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الأخت الفاضلة وفقها الله. 

اهلاً بك في موقع مركز السريرة للاستشارات النفسية والأسرية ونسأل الله لك التوفيق والسداد.


الاستشارة غير واضحة في تفاصيلها والمتوقع أن تزيد هذا التدخلات إن لم تكونا في سكن مستقل بعيد عن أهل زوجك. 


الحكمة في معالجة الموقف وتفهم وجهة نظر الطرف الآخر ودوافع سلوكه تذلل الكثير من المشكلات.


ويكملها ويزينها عدم التصلب بالرأي مما يجعل الخلافات تنتهي بشكل سريع.

إن المبالغة في ارتفاع مستوى توقعاتنا تجاه الآخرين وبالأخص من نودهم قد تسبب لنا الإحباط بسبب عدم واقعية هذه الفكرة.

فنحن بشر ولا يوجد إنسان بلا أخطاء أو عيوب والأكثر ذكاءاً هو من يعرف التعامل مع الآخرين بمختلف طباعهم، فالحياة الزوجية تحتاج نوع من التضحية والتغاضي والتسامح ليدوم الحب والاحترام والمودة بين الزوجين.

تلجأ بعض الزوجات للضغط على زوجها بطريقة تجعله يلجأ للعناد معها والهروب منها والكذب للتحايل عليها وقد تكون هذه الضغوط بحسن نية من الزوجة ومن باب الحوارات العادية لكن الزوج يفسرها على أنها تسلط ونوع من خنق الحريات!


من غير اللائق لك أن يشعر زوجك بأنك تمنعينه عن بر والدته وأهله ولن تنجحين في ذلك، فسعيه لبرهم وتشجيك له سينعكس ايجابياً عليك ولو في مسار مستقبل حياتك الزوجية. 


من يتصالح مع نفسه ويتوقف عن ادعاء المظلومية وخدعة كراهية  الناس لنا هو شخص وصل لدرجة عالية من الوعي يحسده الناس عليها.

تحتاج الحياة الزوجية كما ذكرت لك تحتاج للهدوء والتصرف بحكمة وبذل التضحية والتغاضي والتسامح ليدوم الحب والاحترام والمودة بين الزوجين، فالجميع يتعلم من أخطاءه في مدرسة الحياة الزوجية.

من خلال رسالتك لاحظت أن زوجك مرتبط بأمه وأهله بشكل كبير، وقد تتعجبين إن قلت لك بأنها ميزة موجودة فيه وتستطيعين من خلالها كسب قلبه فهذا الارتباط دليل ولاءه وعطاءه لمن يحب وسيأتيك الدور في ذلك إن كسرت الحاجز النفسي الذي يمنعك من الإقدام في اتجاه الحل.

إن حب التملك غريزة عند الإنسان وهي أكثر عن المرأة وتزيد أكثر عند الأم وخصوصاً إن كانت بلا زوج.

نحتاج جميعاً لتعلم مهارات حل المشكلات الزوجية وهي توجيهات للتعامل مع أهل زوجك:
      -    أضيفي لقاموسك اللغوي وضع عبارات المجاملات في التعامل إلى حد مقبول لمستوى يسمح بتجاوز التحسس والترصد للزلات في التعامل.

-        عاملي أم الزوج بمثابة أمك ولا تملي من مخاطبتك لها بهذا اللفظ وأطلبي دعائها لكما لأنها هي التي قدمت لك هذا الإنسان كزوج وستكسبين دعمها لك.
-        توددي لأم الزوج بالمدح والتقدير والهدايا وإحسان الظن بها لكسبها وأفهمي اهتماماتها واحتياجاتها وسدديها لها بكلمة طيبة وهدية معبرة وتجنب التعامل بالغلظة وهذا في حالة جو التعامل الودي، واطلب من زوجك أن يساعدها بنقل صورة جيدة عنك وأنك تحبينها وتقدرينها ولا تسعين لأخذ مكانتها أبداً.

يمكنك الحصول على مزيد من التوجيهات بالتواصل مع مركز السريرة على هاتف 966543211228 


د/ مجدي بخاري