عندما يعجز الفرد عن معرفة ذاته والتصالح معها في خضم معاناته وصدماته وتعرضه للإساءات خلال نشأتة ، يصبح عاجزاً عن رؤية تصرفاته ويرى الأحداث من جانبه فقط ويرويها في طابع يغلبه ( الظلم ، القهر ، الضعف ) دون أن يحمّل نفسه وسلوكياته بعض المسؤلية في حدوث ماحدث ..
هذه السمة المكتسبة ( عقلية الضحية ) قد تتحول إلى هوية وليس حالة مؤقتة ، وتتجلّى في مجموعة سلوكيات وأفكار مختلفة منها :
-الشعور بالعجز والتقليل من الذات والقدرات
-استثارة تعاطف وشفقة الآخرين للحصول على شعور مؤقت بالسعادة والإهتمام
-لوم الآخرين والحياة على مواقف تسبب فيها لنفسه أو ساهم فيها بدرجة كبيرة
-الشك في نوايا الآخرين اتجاهه دائماً
-التركيز على الجوانب السلبية فقط في أي موقف
-دفاعي ويطلق الإتهامات الغير منطقية
-يتجنب الحلول ويهرب منها ويوجد بها عيوب حتى لا يعمل بها
ولأن تلك العقلية مكتسبة وليست موروثة فتغييرها ممكن ،
ويكون من خلال تحسين الوعي الذاتي ب إحداث تغييرات في الأفكار والمعتقدات، وتحسين السلوكيات المعطِّلة .