الاختلاف والتمايز بين البشرهي الحقيقة الاكيدة الثابتة, لذا المفروضات في المشاعر والأفكار والعالم الداخلي للإنسان قليلة جدا.
تختلف القدرة على التعافي وفقا لاستعداد الفرد فالبعض يستجيب بسرعه بينما الاخر يتخبط ويمر بصراعات تأخذ وقتها وتمر.
ولأن التعافي مراحل ومحطات فأسوأ محطة يقف فيها الفرد هي التناقض الشعوري , بأن يحمل شعورين متناقضين لنفس الشخص أو الشئ أوالموقف وتلك الحالة من الانقسام الداخلي هي سمة أساسية لكل من تعرض لتجربة كبيرة حتى يصل لمرحلة الجزم والحسم.
هناك عدة عوامل تسبب حالة من العجز وتثني الفردعن اكمال تجربة الشفاء, منها: المعتقدات والتصورات- مستوى التأقلم والمرونة- عدم وجود بيئة داعمة .
وعند الوصول للمحطة الأخيرة في هذه الرحلة وهي التجاوز ,لا نستطيع الجزم بأنها محطة وصول حقيقية لانها ستكون انطلاقة نحو رحلة جديدة وبداية للتحرر من التورط والارتباط نكف فيه عن كوننا ضحايا عالقين في الماضي ونتحول لدور المسؤول عن نفسه وحياته, نبدأ في التصالح مع ماحدث وتقبل حصوله,وصولا الى الصفح والمغفرة عن انفسنا وعن الأشخاص والاحداث .
لن يشكل التعافي غيابا تاما للذكريات والمشاعر المؤلمة,ولكنه ينطوي على وضع الحدث خلفك بحيث لايكون مسيطرا على مشاعرك وحياتك.